شابٌ متفوق يحصل على بعثة جامعية في إحدى أفضل جامعات العالم (ساندر بيتشاي)
لابد أنه يوم سعده ويوم فرحةٍ كبيرة لعائلته
لكن كان هنالك ما يُنغص فرحتهم ويُهدد بخسارة حلمه الذي انتظره طويلاً
- أما المشكلة فهي عدم تغطية البعثة الجامعية ثمن تذكرة الطائرة
- وعدم امتلاك الشاب ثمنها
- فهل استسلم؟ وهل ندب حظه على حاله البائس وفقره الشديد؟
بالطبع لا.. تابع معنا القصة لتعرف ما جرى
تعرف على ساندر بيتشاي
تذكر هذا الاسم كلما تصفحت محرك البحث الشهير جوجل
فهذا الشاب الهندي الطموح وعائلته المكافحة التي كانت تعيش على أقل من مئة دولار شهريا
و ابنها ساندر من الطبيعي أن لا تجد في جيبه دولاراً واحداً وهو في 23 من عمره... قبل أن ينقلب حاله تماماً شاقاً طريقه في الصخر ليصل إلى قمة وادي السيليكون
فيصبح المدير التنفيذي لجوجل
وتتنافس الشركات الكبرى كأبل ومايكروسوفت لإقناعه بالعمل لديها بأي أجر يريده
ساندر كان ابناً لعائلة هندية بسيطة
لم يجني والداه الكثير من المال رغم تعليمهما الجيد وعمل والده كمهندس ووالدته ككاتبة
إلا أن الحال في الهند بالكاد مكنهم من تأمين قوت يومهم بالحد الأدنى
فنام ساندر مع أخيه في غرفة الجلوس
بالرغم من ظروفه الصعبة
- كان الشاب لامع الذكاء
- ولديه موهبه في تذكُّر الأرقام
فكان يتذكر كل رقم هاتف اتصل بالعائلة على هاتفهم الأرضي
درس بيتشاي الهندسة المدنية في المعهد الهندي للتكنولوجيا بمدينة خراجبور الهندية، وبفضل تفوقه الدراسي حصل على منحة دراسية لإكمال دراسته في جامعة ستانفورد الأمريكية
المعضلة كانت أنه لا يملك ثمن تذكرة ليسافر إلى جامعته، والتي يعادل ثمنها دخل والده لعامٍ كامل أصر والد ساندر على تأمين ثمن التذكرة لابنه مهما كلفه الأمر من جهد وعناء
فعمل لسنة كاملة مدخراً كل قرشٍ من راتبه حتى أمّن ثمن التذكرة ركب الشاب الطائرة لأول مرّة في حياته وغادر لعالم آخر لم يعتد عليه لم يُصدق مثلاً أن ثمن حقيبة يبلغ 60 دولاراً
وعانى من صعوبات كثيرة شغف الشاب بالتكنولوجيا دفعه للاستمرار
- فحصل على ماجستير من جامعة ستانفورد
- ثم التحق بكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا للحصول على ماجستير إدارة الأعمال
- بدأ العمل في شركة توفر المعدات والخدمات والبرامج لتصنيع رقائق للإلكترونياتة
ساندر في شركة جوجل
أنجز ساندر الكثير في جوجل
- فساهم مساهمة فاعلة بابتكار الجي ميل gmail
- وأقنع مؤسس جوجل بأن تقوم الشركة بإصدار متصفحها الخاص Chrome
- وبدأ أيضاً في تحمل مزيد من المسؤوليات حيث تولى إدارة قسم Android في عام 2013
أدت هذه البراعة ونجاحه مع منصات جوجل إلى ترقيته عندما عيّن مسؤولاً عن جميع مجالات منتجات الشركة تقريباً فأصبح الرجل الثاني في جوجل بعد مؤسسها
وفي نهاية 2019 أعلن مؤسسو شركة جوجل أنهم تركوا إدارة جوجل والشركة التنفيذية الأم Alphabet ليديرها ساندر بعد أكثر من 21 عاماً من تأسيسها
واليوم تُقدر ثروة ساندر بـ600 مليون دولار
ويُعتبر بطلاً مُلهماً في بلده الأم
فهل تعتبره كذلك أيضاً؟
إرسال تعليق