وضع كابينة هاتف للضيوف الذين يريدون إجراء مكالمات ليدفعوا ثمن مكالماتهم !!! قصة ابخل رجل بالعالم
لا يخرُج أي قرش من جيب "جيه بول جيتي" دون مقابل لدرجة أن الرجل الذي كان أغنى رجل في العالم وضع في بيته كابينة تليفون للضيوف الذين يريدون إجراء مكالمات ليدفعوا ثمن مكالماتهم
هذا الأمر ليس سوى جزء بسيط من بخل الرجل فرفض الملياردير صاحب إمبراطورية النفط دفع فدية لخاطفي حفيده وترك مصيره معلقاً وحياته في خطر
ابخل رجل بالعالم
جيه بول جيتي
ولد جيتي عام 1892 ودخل سوق العمل في سنٍّ مبكرة فعمل في شركة أبيه المنقّبة عن النفط في تلك الفترة كان قطاع النفط يشهد صعوداً كبيراً وأدرك الشاب الفرصة الذهبية التي أمامه فانفصل عن شركة والده وبسبب نشاطه وذكائه استطاع "جيتي" الشاب جني أول مليون في حياته وهو في عمر ال23 فقط بعد فترة توفي والده وورث جيتي شركته وقادها نحو النجاح تلو النجاح حتى باتت من أكبر شركات النفط في العالم واعتبر جيتي أول ملياردير وأغنى رجل أمريكي على الإطلاق في زمانه
حتى الآن تبدو قصة جيتي قصة عادية مُلهمة لرائد أعمال عبقري لولا أن أحداثاً كشفت عن الوجه الغريب بل والقبيح لذلك الرجل جيه بول.. عملاق النفط البخيل!
لمحة عن جيه بول جيتي وعن بخله
بالرغم من بخله لاكنه كان يدفع مبالغ طائلة لشراء لوحات فنية بشكلٍ لا يُصدق فكان يضع كابينة هاتف في منزله ليدفع ضيوفه المال لقاء المكالمات التي يجرونها ويغسل ملابسه بنفسه في الحمام حين ينزل في أحد الفنادق كي لا يدفع ثمن غسلها أما قصة بخله الأشهر فهي ما جرى لحفيده ففي عام 1973 واجهت عائلة جيتي أزمة كبيرة، فقد اختُطف حفيده بول ذو الـ16 عاماً في روما عاصمة إيطاليا وطلب الخاطفون مبلغ 17 مليوناً من جده ذلك المبلغ كان تافهاً لعملاق يجني المليارات مثل جيتي لكن بدلاً من المسارعة لدفع المال لإنقاذ حفيده رفض الأمر بشدة وقال للصحفيين: لديّ العديد من الأحفاد، إذا دفعت لواحد فسيتعرضّ البقية لنفس المصير ظلّ جيه بول جيتي متمسكاً بموقفه الرافض لدفع الفدية فظلّ حفيده في الأسر طيلة 5 أشهر، حتّى شعر المختطفون بالتعب فخفّضوا رقم الفدية إلى 7 ملايين دولار لكنّ جيه لم يكترث ورفض أيضاً دفع الفدية صعّد الخاطفون الموقف ليثبتوا جديتهم فقطعوا جزءً من أذن المخطوف وأرسلوها لجيتي وحددوا مهلة ليعطيهم الفدية لكن دون أي فائدة في ذلك الوقت كانت والدة المراهق قد دخلت في مفاوضات مع المختطفين وتوصّلت معهم لتخفيضٍ آخر في الفدية، فأصبحت الفدية 3 مليون دولار ومجدداً رفض الجد إعطاء فلس واحد للخاطفين بعد عناء شاق وتوسل من ابنه وزوجته ليقنعوا جيه بدفع المال ووافق على أن يدفع جزءً من الفدية بقيمة مليونين و200 ألف دولار للخاطفين ولم يدفع جيه ذلك المبلغ من ماله الخاص بل تم خصمه من الضرائب التي كان سيدفعها للدولة على أية حال ليس هذا فحسب فبخل وجشع الرجل فاق كل التوقعات فلم يتبرع بباقي المبلغ لإنقاذ حفيده من خاطفيه فقدم بقية المبلغ 800 الف دولار على شكل قرض لابنه.. وبفائدة 4% أيضاً! وبذلك خرج الحفيد بعد فترة طويلة أمضاها في الأسر
نهاية قصة جيه بول جيتي
توفي عام 1976 وانتج فيلم عن تلك القصة هو فيلم All the Money in the World
هل تعرف شخصاً بخيلاً مثل جيه جيت
إرسال تعليق