U3F1ZWV6ZTQ4MDYyMjA3OTIyODIzX0ZyZWUzMDMyMTc5NjczODMwMw==

قمر الإسلام وماذا فعل

 الطبيب الإنسان تخلى عن حلمه من أجل الفقراء


قصتنا اليوم عن شابٍ طموح ومبدع نشأ في أحد أفقر بلدان العالم لكن بالرغم من ذلك تحدى العقوبات واستطاع إكمال دراسته بتفوق لدخول كلية الطب سنين طويلة من التعب والإرهاق والإصرار مكنت الشاب من الوصول لأعلى المراتب فدرس في أفضل الجامعات الأوروبية متحملاً ظروف الغربة القاسية ليتمكن أخيراً من قلب حاله للأفضل وجاء الوقت ليقطف ثمرة جهوده المضنية فيُحقق ما قد يطمح إليه أي شابٍ في بلده كبناء بيت وشراء سيارة والتمتع بالدخل الجيد الذي يجنيه لكن الطبيب الإنسان قرر التضحية بذلك الحلم وبدلاً من السيارة قام بشراء جهاز غسيل للكلى ليستعمله في خدمة فقراء بلاده مجاناً تابع قصة الطبيب البنغلادشي



قمر الإسلام وكيف أنقذ حياة آلاف الفقراء في بلده والثمن الذي تقاضاه لقاء ذلك


الطبيب الإنسان تخلى عن حلمه من أجل الفقراء


ولد قمر الإسلام في مقاطعة بابنا الفقيرة في بنغلاديش منذ طفولته كان طفلاً مجتهداً أصر على إكمال دراسته متحدياً الظروف القاسية التي تُجبر الكثيرين في بلاده عن التخلي عن مقاعد الدراسة ليتمكن عام 1989 من الحصل على بكالوريوس في الطب والجراحة من كلية الطب في دكا بسبب اجتهاده وذكائه تم ابتعاثه للدراسة في بريطانيا ليحصل على زمالة الكلية الملكية للجراحين من كلية إدنبره الملكية في اسكتلندا عاد قمر الإسلام إلى بلاده ليوظف خبرته بإجراء عمليات زراعة ونقل الكلى التي تخصص بها بدأ نجم الطبيب بالسطوع، وتغيرت أحواله المادية فصار بإمكانه أخيراً جني ثمرة جهده وتحقيق ما يطمح إليه أي شاب كشراء سيارة وتكوين نفسه لكن لقمر الدين رأي آخر فقد رأى أن من الأفضل تخصيص ماله لمساعدة الفقراء والمحتاجين من الذين لا يملكون ثمن العلاج خصوصاً في مجال أمراض الكلى فبنغلاديش الفقيرة تعاني من تفشي أمراض الكلى بسبب اضطرار الناس لتناول الطعام غير الصحي وبدلاً من شراء سيارة اشترى جهازاً لغسيل الكلى ليُعالج الفقراء مجاناً تمضي الأيام فيُنشئ قمر الإسلام مستشفى لزراعة الكلى في بنغلاديش، مخصص بالدرجة الأولى للفقراء أجرى فيه أكثر من 1000 عملية زراعة كِلية من دون أن يتقاضى أي أجر شخصي على ما يقوم به منها 250 حالة خلال انتشار فيروس كورونا ووصلت نسبة نجاح عملياته إلى 95% ولم يتوقف عطاء قمر الدين عند هذا الحد فبالإضافة إلى مستشفاه الخاص عمل في العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة المعروفة، كما قام بتدريب عدد كبير من الأطباء بالرغم من جهوده المضنية في عمر الخير فضل قمر الأسلام العمل بصمت محتسباً أجره عند الله وطوال سنوات لم يعلم به أحد إلا حينما بُث تقرير عن حياته في أحدى الصحف البنغلاديشية المرموقة ليلاقي عمله استحساناً في بلاده والبلاد التي تجاورها كباكستان والهند بل ووصل صداه للعالم أجمع أما الأجر الذي تقاضاه عن عمله فكان آلاف الدعوات من المرضى القراء والمؤمنين حول العالم حين سئل قمر الإسلام عن حلمه أجاب: "أريد أن تكون جميع المستشفيات قادرة على إجراء عمليات زرع. أريد أن أزيل الألم عن مرضى الكلى"

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة