تخيل ان تحاول انشاء صرح عظيم يخلد ذكراك بين الناس لاجيال قادمة. وتفشل ببناء ذلك الصرح . مع ذلك يحقق شهرة . هذا بالضبط ماحدث ببرج بيزا المائل.
قصة برج بيزا
حين فكر مسؤولو جمهورية بيزا الايطالية ببناء صرح جميل يتحدث عنه الجميع ويخلد ذكراهم في العالم. فقرروا بناء برج من ثمانية طوابق من الرخام الابيض على الطراز القديم الروماني . وبالفعل بدأوا بالبناء وقدى بنوا ذلك الصرح.
ميلان البرج
ولكن كان هناك ما لم يحسبوا له حسابا. الصرح الجديد الجميل بدأ يميل من جهته الجنوبية بشكل ملحوض
لان تربة الارض التي بني عليها البرج كانت رخوة ورملية لا يمكنها تحمل بناء .
محاولة الأولى لأنقاذ البرج
حاول المهندسون تدارك المشكلة فقاموا بالحفر حول البرج وازالة الاتربة. الا ان ما قاموا به زاد من ميلان البرج. مع مرور الوقت استمر البرج بالميلان. الا انه وبشكل عجيب لم ينهار.
استمرت المحاولات لارجاعه مستقيما. لان المهندسين ادركوا انه سينهار يوما ما .
حينها حاول رئيس ايطاليا موسيليني حقن اساسات البرج بتسعين طنا من الاسمنت. الا ان المهندسين استوعبوا ان الفكرة كارثية لانها ستزيد من ثقل البرج وتعجل بانهياره.
أغلاق البرج في وجه الزوار
ومع تطور العلم الحديث واستخدام العلماء للكمبيوتر لحساب ميلان البرج وتقدير مدى خطورة ميلانه اثبتت دراساتهم ان البرج سينهار فور ميلانه بنسبة خمس بوصات ونصف. وقد وصل ميلانه في العام الف وتسعمائة واثنتين وتسعين الى خمس بوصات واربع اعشار. ما يعني انه كان سينهار في اي لحظة. فقررت السلطات الايطالية اغلاقه في وجه الزوار.
المحاولة الثانية لأنقاذ البرج
حيث أجتمع افضل مهندسي العالم لمحاولة انقاذ البرج. فقاموا بالحفر اربعين مترا تحته وربطوه بكوابل فولاذية. ولاول مرة منذ بنائه تمكنوا من تقليل ميلانه قليلا
عاد البرج مهددا بالانهيار كما في السابق.
فتح البرج أمام الزوار
اعيد فتحه امام الزوار عام الفين وواحد. واليوم يقدر ان البرج سيصمد ثلاثمائة عام اخرى على الاقل.وتلك كانت قصة برج بيزا المائل.
أرادوه صرحاً يجلب لهم الشهرة بروعة ودقة بنائه. فجلب لهم شهرة بغرابته وطرافته. ترى كم مشروعا مائلا في بلادك?
إرسال تعليق