كٌيف تحول بائع التبغ بالمدٌنة الصغٌيرة إلى إمبراطور ٌهدد كل دول العالم؟!
فًي عام 1081م أرسل السلطان العثمانً سلٌيم الثالث كتائب عدة من جٌشه لطرد الجٌيش الفرنسًي من مصر،
كانت واحدة من هذه الكتائب . الكتٌبية األلبانٌة والتًي كان ٌيقودها القائد "محمد علًي" بداًل من قائده الذي ُطلب للرجوع قبل هبوط الجند على الشواطئ المصرٌي
بعدما استطاعت الكتائب العثمانية اخراج الفرنسسين من مصر عم الاضطراب البلاد و العباد واشتعل لهيب الثورة من قبل الشعب على اوامر السلطان العثماني حتى طردوا و خلعوا وقتلوا الولاة الذين عينهم
حتى اختار الشعب حاكمه في عام 1805 فاختاروا ضد رغبة السلطان و عارضوا فرمان الاستانة وعينوا محمد علي باشا حاكما عليهم
فمن محمد علي هذا ؟
عام 1769 ولد الامبراطور الصغير ليبدا حياته بائعا للتبغ في محل اباه الصغير بمدينة قولا باليونان لتخفي له الحياة الاما كبيرة كان اولها موت ابوه و الذي اعقبه مباشرة موت امه ليصير يتيم الابوين لكن عمه طوسون اغا لم يتركه وحيدا فضمه تحت رعايته و الذي لاحظ فيه الجراة و حسن النظر فالحقه الجندية وظل محمد علي يترقى بالمناصب حتى وصل على قيادة الكتيبة الالبانية في الجيش العثماني بعد مجيئه مصر تودد محمد علي لمشايخ مصر و اعيانها و على راسهم السيد عمر مكرم وكسب ثقتهم وحب المصريين ايضا الى ان سنحت الفرصة في 17 مايو 1805 لبائع الدخان ان يتحول الى حاكم مصر بناءا على رغبة الشعب و رغم معارضة السلطان
محمد علي في الحكم
حينما تولى محمد علي باشا مقاليد الحكم عمل على تثبيت حكمه و تطهير الاقطار المصرية من الانجليو و المماليلك ليبدا بناء امبراطوريته فرج بجيشه محاربا للماليك في صعيد مصر على راسهم محمد بك الالفي
لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ففي تلك الاثناء ارسال الانجليز حملة عسكرية الى الاسكندرية عرفت بحملة فريزر
استطاع محمد علي باشا القضاء عليها تماما مما زاد من تقديره العسكري وحساب قوته بطريقة مختلفة ليقوم السلطان العثماني بعد ذلك باستخدامه في القضاء على الحركة الوهابية باراضي الحجاز و التي كانت تهدد ملكه ثم لتثبيت حكمه في المورة و اليونان و غيرها من المناطق التي تمردت على الحكم العثماني
بدا محمد علي باشا تحقيق احلامه التوسعية وبناء امبراطوريته الكبيرة فضم اراضي السودان وقرر محاربة السطان العثماني نفسه فاخذ من اراضي الشام عام 1831 م حتى وصل بتوسعاته الى حدود الاستانة عاصمة الخلافة العثمانية و دمر الاسطول العثماني كاملا
لكن الواقع كان اسوا من احلام بائع التبغ فكانت توسعات امبراطورية محمد علي باشا القويه تهدد مخططات الدول الكبرى فحشد له الانجليز و الروس و النمسا سفنهم و جيوشهم حتى وصل الامر ان ارسلت روسيا اسطولها لحماية قلب الاناضول بعدما دمر ابراهيم باشا الابن الاكبر لمحمد علي باشا الاسطول العثماني عن بكرة ابيه في سابقة لا مثيل لها
لكن الدول الكبرى حاصرته حصارا مريرا ففرضوا على محمد علي توقيع اتفاقية كوتاهية عام 1833 و التي نصت على تقليص رقعة الامبراطورية الكبيرة التي شيدها محمد علي لتصبح مقصورة على مصر فقط له و لابننائه من بعده
وفاة محمد علي
بحلول عام 1846 اشتدت الحوادث علي محمد علي باشا فاصيب بجنون الارتياب و لم يعد قادرا على الحكم ومما زاد ضعفه اكثر معرفته بمرض ابنه ابراهيم باشا احب ابنائه اليه بمرض السل و تنبا موته حتى اصيب هو نفسه بالخرف و لم يعد قادرا على الحكم فعزل ابنائه و تولى ابنه الكبير الحكم حتى مات بعد توليه الحكم ب 6شهور
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.