هل تذكرون قصة الشاب الوسيم كاميرون هيري؟
ذلك الشاب الذي دهس امرأة وطفلها وأرداهما قتيلين فحُكم عليه بالسجن 24 عاماً
ورغم بشاعة ما قام به إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي امتلات بآلاف المدافعين عنه وغالبيّتهم العظمى من الإناث لمجرد أنه شاب وسيم
فهو بالنسبة لهم شاب "لطيف" لا يستحق العقاب حتى لو كان قاتلاً
بالنسبة للكثير من الفتيات فإن الوسامة تبرر القتل مهما كان بشعاً…
I think he is cute أي أعتقد أنه لطيف…
ذلك ما قالته إحدى المعجبات عن القاتل المتسلسل ريتشارد راميرز أثناء دخوله للمحكمة
ولم تكن تلك الفتاة حالةً شاذّة
فقاعات المحكمة وبواباتها كانت تمتلئ بالآلاف منهن كلما عُقدت جلسة
بالرغم من أن القاتل سفاحٌ من الدرجة الأولى، أدمن قتل واغتصاب الفتيات بأبشع الطُرق
وكانت جرائمه مُقززة بشكلٍ لا يُصدق
تابع هذا المقال حتى النهاية لتعرف قصته الصادمة والأحداث غير المتوقعة التي حصلت بها
ريتشارد راميرز
ريتشارد راميرز كان ابن عائلة مكسيكية مهاجرة تعرض للعنف الأسري من والده
ومنذ السنوات الأولى لحياته بدأ يتعرض لنوبات صرع متفرقة، وتم تشخيصه بمرض صرع الفص الصدغي أصبح الطفل انطوائياً وسرعان ما دخل عالم الانحراف ففي سن العاشرة لم يكن مدمناً لأفلام الكرتون أو لعب الكُرة كبقية الأطفال الطبيعيين بل مدمناً للماريجوانا الذي جره إليها ضعف اهتمام العائلة وابن عمه مايك الذي كان يقضي الكثير من الوقت معه كان مايك قد عاد لتوه من حرب فيتنام وكان يتباهى بما فعله في الحرب وكان يشارك مع ريتشارد صور لضحاياه، بما في ذلك صور لنساء قام باغتصابهن
وكان يريه صور الجثث المروعة لبشرٍ قام بقتلهم الكارثة كانت على وشك أن تبدأ
فمايك المهووس قتل زوجته بإطلاق النار على وجهها أمام أنظار الطفل ريتشارد راميرز الذي يبلغ من العمر ١٣ عاماً حينها حوكم مايك على جريمة قتل زوجته ولكنه لم يُدان بالجريمة بسبب حالته العقلية الغير مستقرة وتم إطلاق سراحه بعد ٤ سنوات فقط
مراهق ريتشارد كانت أسوأ من طفولته
فلم يكتفي بإدمان الهروين وممارسة السرقات
فقام بأول محاولة اغتصاب وهو في عمر ال15
حيث هاجم نزيلة فندق كان يعمل به لكن زوجها أمسكه وأوسعه ضرباً
ولسوء الحظ فإنه لم يحاكم لأن المجني عليهم تنازلوا عن حقهم
وبقي المجرم حراً طليقاً
لا بل شجعه ذلك ليتمادى بإجرامه
في عام 1984 عثر على طفلة مقتوله وعلي جسدها آثار اعتداء وتعذيب
ولم يُكشف عن الجاني إلا بعد سنوات طويلة بالحمض النووي
وتبعها بفترة وجيزة جريمة أخرى لسيدة عجوز هذه المرة وجدت الشرطة بصمات القاتل في المنزل
استمرت جرائم ريتشارد فقتل عدداً كبيراً من البشر وبأبشع السبل
ولم يفرق بين طفل أو امرأة أو عجوز
حتى أنه أجبر امرأة على أن تردد أنها تحب الشيطان قبل أن يقتلها
فثبت عليه 13 جريمة قتل و5 محاولات قتل و11 اغتصاباً وعدد لا يُحصى من الجرائم الأخرى كالسلب والسطو
دب الرعب في أرجاء ولاية كاليفورنيا التي كان يعيش بها واستنفرت الشُرطة لإيقاف ذلك المجرم لكن دون جدوى
القاء القبض على ريتشارد والصدمة
إلى أن جاء يوم اقتحم به أحد البيوت
فسمعه أحد أطفال العائلة وأيقظ والده
هرب راميرز ولكن الفتى لحق به وسجل نوع ولون سيارته وبعض أرقام اللوحة
وتمكنت الشرطة من القبض عليه بعد أن طابقوا بصماته
بدأت محاكمة راميرز في عام ١٩٨٨
وكان أول ظهور له في المحكمة غريباً .. حيث رسم شعار الشيطان على كفه ورفع يده وهو يقول: المجد للشيطان
جذبت المحاكمة اهتمام وسائل الإعلام
المفاجأة أن المجرم المغتصب وجد آلاف المعجبات اللاتي امتلات بهن مداخل المحكمة
بعض النساء لم يفوتوا أي جلسة محكمة لريتشارد
وكانوا يقطعون مسافات طويلة للوصول لقاعة المحكمة
ويرسلون له الرسائل الغرامية
لا بل إن إحداهن تزوجته وهو في السجن
بعد أن راسلته طيلة 11 عاماً
بكل الأحوال حُكم على ريتشارد بالإعدام
لكن توفي قبل تنفيذ الحكم وبذلك أسدلت الستارة عن أحد أكبر المجرمين المحبوبين من قبل النساء
إرسال تعليق