قصة مهران الذي قضة 19 عام في الصالة رقم 1 في مطار "شارل ديغول" انقلبت حياته راسا على عقب ماذا حدث معه ؟
يبدو المسافر الإيراني"مهران" مستعداً للرحلة ولكن لا أحد تخيل
انه سوف يبقى 19 عاماً في الصالة رقم 1 في مطار "شارل ديغول" الفرنسي...
مهران الذي حاول الهرب من ظلم بلاده بعد أن اتهمته الحكومة الإيرانية بالتآمر مع دول خارجية
ونفته خارج البلاد لم يكن يخطر في باله أنه في الثامن من أغسطس/آب 1988
ستنقلب حياته رأسا على عقب!!!
فما الذي حدث معه ؟
قصة مهران كريمي ناصري ومعاناته
بدأت قصة معاناة مهران بعد مشاركته في مظاهرة ضد شاه إيران
حينها، اتهمته الحكومة الإيرانية بالتآمر مع دول خارجية
ونفته خارج البلاد
هام مهران على وجهه بين المطارات الأوروبية
محاولاً إيجاد بلدٍ تُعطيه اللجوء السياسي لكن دون جدوى
وبعد محاولاتٍ عديدة
منح حق اللجوء في بلجيكا
غادر مهران من مطار باريس متوجهاً إلى بلجيكا
لكنه أضاع حقيبة سفره التي تحوي جواز سفره وكل إثباتاته الشخصية
فرفضت بلجيكا إدخاله
وأعادته إلى مطار باريس
احتارت إدارة المطار بما تفعله بمهران
فلا يُمكنهم إدخاله للبلاد لأنه لا يملك ما يُثبت هويته
ولم يستطيعوا اعتقاله وترحيله
فالمطار يُعتبر أرضاً دولية يحق لأيٍ كان التواجد بها
مشكلة التي وقع فيها مهران
المعضلة التي واجهها مهران أنه بحاجة لأوراقٍ ثبوتية للخروج من المطار..
وفي نفس الوقت، يحتاج الخروج من المطار لإصدار أوراقٍ ثبوتية
فبقي عالقاً في المطار
مع الوقت، تعايش مع واقعه
ولأنه يحمل حقائب سفر كان لديه ما يكفيه من الملابس
حتى أنه رفض قبول أي ملابس من المحسنين
وأخبرهم أنه ليس متسولاً
- نام مهران على كراسي المطار
- واستخدم حماماته للاستحمام وتنظيف ملابسه ونشر ملابسه لتجف فيها
- أما بالنسبة للطعام، فكان يأكل من مطاعم الوجبات السريعة الموجودة حوله أو ما يمنحه إياه عاملي المطار المتعاطفين معه
كيف قضى مهران 19 عام في المطار
انشغل مهران بقراءة الكُتب والصحف وكتابة مذكراته الخاصة
قصة مهران الفريدة من نوعها ألهمت مخرجي افلام هوليود ليقوموا بعمل فيلم عن قصة حياته باسم The Terminal بطولة الممثل العالمي توم هانكس و نال شيك بقيمة 250 ألف دولار ليصبح غنيا وهو ما زال عالقا بالمطار
هكذا قضى ال 19 عاما في مطار شارل ديغول الفرنسي الذي اعتبره مهران موطنه الثاني عندما فقد الامل ...
الأمر المحزن ان مهران بعد أن أنكره العالم قرر هو ايضا نكران ذاته و خلق شخصية جديدة لنفسه هي السير ألفريد
وقام مهران ناصري بنكران ذاته طيلة ذلك الوقت من نكران كل العالم له حتى يتمكن من التأقلم مع سجنه الجديد في تلك المرحلة، حيث وصفه فيها العالم بأنه مضطرب نفسيا، خاصة أنه رفض الخروج من المطار .
خروج مهران من المطار
خرج مهران اخيرا من المطار بعد تعاطف احدى الجمعيات الفرنسية معه وتبينها لاقامته في احد الملاجئ التابعة لها في باريس و مازال يعيش هناك منذ عام 2008 .
قصة مهران احد نتائج الظلم الذي قد يتعرض له الانسان في وطنه .
ياااارب العالمييين توفيقك
ردحذفيارب التوفيق من عندك
ردحذف