U3F1ZWV6ZTQ4MDYyMjA3OTIyODIzX0ZyZWUzMDMyMTc5NjczODMwMw==

قصة الطفلٍ اليتيم الذي ولد في قرية نائية ليصبح رمزاً اقتصادياً لأحد أقوى بلدان المنطقة اقتصادياً

قصة من فقير ويتيم إلى ملياردير


قصتنا اليوم عن طفلٍ يتيم ولد في قرية نائية

اكتوى بنار الفقر فترك الدراسة وهو في الصف الخامس الابتدائي واضطر للعمل بوظيفة بسيطة في أحد المتاجر


عمل لساعات وساعات كل يوم بأعمالٍ مُجهدة كالتنظيف وعمل القهوة وحمل الأغراض الثقيلة

وكُل ذلك دون أي أجر، فقط مقابل مكانٍ للنوم والأكل والشرب

واستمر حاله كذلك أعواماً طويلة جداً


طفلٍ يتيم ولد في قرية نائية ليصبح رمزاً اقتصادياً لأحد أقوى بلدان المنطقة اقتصادياً


كان ذلك الأمر في طفولته وشبابه، فكيف تتخيل حاله اليوم بعد أن كبر دون مال ولا تعليم؟

في الواقع تبدل حال ذلك الرجل تماماً

فقد أصبح رمزاً اقتصادياً لأحد أقوى بلدان المنطقة اقتصادياً

فأسس كيانات عملاقة


  • ويعمل لديه جيش من الموظفين يُقدر ب5 آلاف موظف
ويرأس أهم المناصب


  • ويُعد أحد أبرز الوجوه الاقتصادية والاجتماعية في بلاده
فكيف استطاع قلب حياته؟

شاهد هذا المقال لتتعرف على قصة نجاح الملياردير السعودي عبد الرحمن الجريسي


عبد الرحمن الجريسي


ولد عبد الرحمن بن علي الجريسي في عام 1932م في قرية صغيرة نائية من قرى نجد 

حين كان رضيعاً توفي والده فتولى جده تربيته ثم عمه 

ولم يكُن فقد الأحبة هو الابتلاء الوحيد الذي ابتُلي به

فبسبب الفقر الشديد للعائلة اضطر لترك الدراسة في الصف الخامس الابتدائي ليعمل كمساعد بائع في أحد متاجر الرياض وهو في الرابعة عشر من عمره


حياة عبد الرحمن الجريسي


واجهت الجريسي ظروف صعبة بمجرد توليه العمل نتجت من طبيعة وقت دوام العمل الطويل والمستمر

فكان عليه أن يقوم بأداء أعمال إضافية غير مهامه الرئيسية كجلب الماء من بئر بعيدة إلى منزل التاجر الذي كان يعمل معه


وعمل أيضاً كمنظّف للمحل وحمّال للبضائع وقهوجي لصاحب المحل وضيوفه من التجّار

وغير ذلك الكثير من الأعمال المُهلكة والصعبة لشابٍ في عمره

أما الأصعب فكان حقيقة أنه لم يتقاضى راتباً لقاء خدماته

فكُل ما حصل عليه كان مكاناً للنوم والطعام والشراب

نتيجة لكل ذلك بدأ يشعر بالإجهاد والإحباط

وكان يفكر دوماً في ترك العمل غير أنه سرعان ما يبعد هذه الفكرة من رأسه ويواصل عمله


بعد 3 سنوات، قرر عبد الرحمن أن يترك العمـل في المتجر، فمنحه التاجر أجر الثلاث سنوات وهو 720 ريال

أي انه كان يعمل في الشهر مقابل 20 ريال فقط!

ومن سوء حظ عبد الرحمن أنه أقرض ماله لأحد الأشخاص الذي لم يرد له الدين أبداً

فضاع ما جناه في لمحة عين، وعاد مرة أخرى الى نقطة الصفر!


اضطر عبد الرحمن للعودة مرة أخرى إلى نفس التاجر، وعمل معه 8 سنوات أخرى

  • لكن عودته للعمل كانت مختلفة

فنتيجة لأمانته وصدقه وثق به التاجر ومنحه أجراً أكبر

وبسبب اجتهاد عبد الرحمن تمكن من زيادة أرباح المصلحة التي يعمل بها

  • وبدأ دخله بالازدياد

فانتهى المطاف بأن حصل على أجر 5 آلاف ريال سعودي في نفس المكان الذي لم يقبل توظيفه سابقاً إلا لقاء طعامه وشرابه!

وفي النهاية قرر عبد الرحمن ترك العمـل والبدء من جديد ولكن برأسمال كبير جناه باجتهاده وتعبه


لحظه التحول مصيرية لعبد الرحمن الجريسي


دخل عبد الرحمن في شراكة مع رجل أعمال لتأسيس شركة "بيت الرياض" لبيع الأدوات المنزلية والمكتبية، واستمرت هذه الشراكة 10 سنوات قبل أن يشتري عبد الرحمن حصة شريكه بالكامل لتصبح الشركة ملكه وحده


  1. وفي السنوات التالية توسّعت بيت الرياض لتشمل مجالات متعددة عبر شراء وكالات عالمية
  2. ودخلت المؤسسة في مجال توريد أجهزة الكمبيوتر والتقنية المختلفة 
  3. ليس هذا فحسب، بل انطلقت للصناعة في مجالات الورق والأجهزة البلاستيكية والبطاقات الذكيـة
  4. لتتحول الى مجموعة الجريسي التي تشمل مؤسسات لخدمات الكمبيوتر وتزويد الانترنت وعدة مصانع مختلفة في كافة أنحاء المملكة والخليج


وتصبح علامة تجارية اقليمية كبرى

ويتحول من كان فقيراً ويتيماً في يوم من الأيام لملياردير يستلم أرفع المناصب 

ويُصبح رمزاً اقتصادياً عظيماً في بلاده

وهكذا تكون الإرادة والنجاح

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة