القصة العجيبة لأحد أكثر السفاحين اجراماً وخبثاًوالمصير غير المتوقع الذي انتهى إليه بعد افتضاح جرائمه
مات بسكتة دماغية!
هذا ما كُتب في شهادات وفاة أفراد عائلة "سوب" الذين تساقطوا واحداً تلو الآخر على يد سفاح دخل بيتهم دون أن يعلموا حقيقته
لكن الأغرب في القصة هو الشخصية التي أدخلت السفاح للبيت بل ووقوفها معه رغم خطفه أرواح أسرتها
لنتابع هذه القصة العجيبة
بدأت القصة مع فتاة تدعى "فرانسيس سوب " Frances Swope
كانت فرانسيس فتاةً مدللة وطائشة لإحدى أغنى العائلات الأمريكية في ولاية كانساس
واعتادت أن تحصل على كل ما تريده في حياتها
في أحد الأيام وقعت فرانسيس في حب طبيب يدعى بينيت هايد وقررت الزواج منه
حين واجهت الفتاة أسرتها بقرارها عارضها الجميع بشدة
فسمعة ذلك الطبيب السيئة كانت قد سبقته إليهم
فقد كان عضواً سابقاً في عصابة لنبش القبور وسرقة الجثث
فرفضوا بشكل قاطع زواجها منه
لم تستمع فرانسيس لأسرتها وتزوجت سراً من الدكتور هايد
غير آبهة بمقاطعة أسرتها لها
رغم أخلاق هايد السيئة وأهمها أنه كان على علاقة بفتيات أخريات
إلا أن فرانسيس كانت تحبه بشدة
ولم تقبل الانفصال عنه
وأمام ذلك، استسلمت أسرتها للأمر الواقع
وفتحوا بيتهم لابنتهم وزوجها
رويداً رويداً كسب هايد ثقة العائلة وأصبح طبيبهم الموثوق به
وكان طبيعيا أن يُستدعى لفحص ابن عم الأسرة ويدعى جيمس الذي كان يعاني آلام في معدته
جاء "هايد" وفحص المريض
وأعطاه بعض الحبوب
وما لبث جيمس أن توفي
- وكتب الدكتور هايد شهادة الوفاة وحدد سبب الموت بالسكتة الدماغية!
تمر الأيام
ويمرض عم فرانسيس
فلجأ الرجل الثري صاحب ال82 عاما إلى قريبه وزوج ابنة أخيه
أعطى الدكتور هايد المريض بعض الحبوب للعلاج وأوصاه أن يواظب على أخذها
وفي أحد الأيام أخذ العم حبة دواءه فأصابه تشنج عنيف خلال ثلث ساعة من تناولها
وراح يئن من آلام مبرحة تفتك به وتصلبت أطرافه ولم يلبث أن مات
- ومجدداً شخص الدكتور هايد سبب الوفاة بأنه سكتة دماغية
عائلة سوب المكلومة بوفاة اثنين من أبنائها كانت على موعد مع فاجعة أكبر
ففي أحد الأيام أصيب ثمانية أفراد من العائلة بالتيفوئيد في وقت واحد
وخلال ثلاثة أيام توفي أحد أفراد الأسرة بعد أن عانى أعراضاً تشبه تلك التي عانى منها الشخصين المتوفيين
أخيرا بدأت والدة فرانسيس تشك بزوج ابنتها
فذهبت إلى الشرطة وأخبرتهم بشكوكها
فقد رأت والدة فرانسيس أن الدكتور هايد طمع بثروة عم زوجته الذي كان بلا وريث
وأوصى بأن تُقسم ثروته الطائلة على أبناء أخوته
ولضمان تنفيذ الوصية بأسرع وقت والتخلص من بعض المزاحمين ل"فرانسيس " قام الدكتور هايد بكل تلك الجرائم
ما بعد التحقيق !
بدأت الشرطة تحقق بالأمر
وقادتهم تحقيقاتهم للحقيقة الصادمة
فقد اعترف أحد زملاء هايد بأنه أخذ منه أنبوب اختبار يحتوي جرثومة التيفوئيد الذي أصيب به 8 من أفراد الأسرة وتوفي أحدهم
التحقيقات قادت الشرطة للمزيد من الأدلة التي تدين هايد
فقد شهد صيدلي بأن الدكتور اشترى كميات كبيرة من سمي السيانيد والاستركنين
القاء القبض على هايد
ألقت الشرطة القبض على هايد وأُحيل للمحكمة
أما المفاجأة الصاعقة كانت في زوجته فرانسيس التي أصرت على الدفاع عنه رغم فتكه بأفراد أسرتها
خضع هايد لعدة محاكمات وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة
لكن زوجته رفضت الأمر ودفعت أموالاً طائلة للمحامين للدفاع عن زوجها
واستأنفت الحكم مجدداً
استغل المحامين أخطاء إجرائية في المحاكمة الأولى
وأثناء المحاكمة الثانية حصل أمر غريب جداً
فقد أصيب أحد أفراد المحكمة بحالة غريبة من الجنون والهلوسة وأنفضت المحكمة دون إدانة المتهم
حوكم دكتور هايد للمرة الثالثة ولم توفق هيئة المحلفين في الوصول إلي قرار
وبعد مدّة أسقطت كل التهم عن هايد وخرج لعدم كفاية الأدلة
مصير زوجته بعد خروجه
أما مصير الزوجة التي خانت أسرتها من أجل زوجها المجرم فكان إساءة معاملتها من قبله
لدرجة دفعتها لطلب الطلاق منه بعد ثلاثة أعوام
وفاة الدكتور هايد
أما وفاة الدكتور هايد فكان آخر فصلٍ غريب في القصة
ففي أحد الأيام سقط وارتطم رأسه بالأرض
فمات في عمر الثانية والستين
وجاء في تقرير الوفاة بأنه توفي بسكتة دماغية!
إرسال تعليق