قصة اللاعبة التونسية أنس جابر الأولى عربية في التنس

عانت من التنمر قبل أن يصمت الجميع متفاجئين من إنجازاتها تعرف على القصة كاملة

غالباً ما يتلقى الرياضيون حول العالم دعماً كبيراً من دولهم

لكن حال بطلة قصتنا لم يكن كذلك

فلم تجد العون الذي تحتاجه من مؤسسات بلدها الرياضية

ولأن جسدها ممتلئ على عكس ما اعتاد الناس رؤيته من لاعبات التنس

فصاحبة اللمسة الذهبية على المضرب تجاوزت كل الصعوبات وفازت بأهم بطولة للتنس متغلبةً على منافساتها من أمريكا والغرب

تعرف على قصة نجاح لاعبة التنس التونسية أنس جابر أول عربية تفوز ببطولة برمنغهام

بدأت رحلة أنس مع عالم الكرة الصفراء منذ أن كانت طفلة لم تتجاوز الرابعة من العمر

فكانت والدتها التي تلعب التنس كهواية للتسلية تصطحبها إلى الملعب لتحضر التدريبات

وسرعان ما اكتشفت أن ابنتها تملك ولعا كبيرا بمداعبة الكرة وملامسة المضرب

وكان أول مشاركة فعلية لها داخل ملاعب التنس بجمع الكرات

وسرعان ما تطورت لتصبح لاعبة في عمر السادسة فلعبت ضمن نادي التنس في حمام سوسة تحت إشراف المدرب نبيل مليكه الذي راهن على نجاحها

وقد فازت ببطولات التنس قبل أن تتخطى العاشرة من عمرها

وسرعان ما وصلت للعالمية فتوجت بطلةً لدورة فرنسا المفتوحة لفئة الشابات عام 2011

لم يكن الطريق أمام أنس مفروشاً بالورود

فاضطرت للابتعاد عن عائلتها في سن الـ13 عاما من أجل الانتقال للعاصمة التونسية لتدرس في المعهد الرياضي

وهناك واجهت حقيقة أن البنية التحتية للتدريب على التنس لم تكن بالمستوى المطلوب

ولم تحظى رياضة التنس بالدعم الكافي

ففي الدول العربية غالباً ما يتم التركيز على كرة القدم دون غيرها من الرياضات

أمام ذلك الواقع اضطرت أنس للهجرة إلى فرنسا لتكمل تدريبها

كان التدريب في فرنسا مكلفاً

ومع غياب الدعم الحكومي اضطرت للاعتماد على المال الذي أرسلته لها عائلتها

ورغم موهبتها في اللعب، تعرضت أنس للسخرية بسبب طبيعة جسدها الممتلئ التي لا يشبه السائد في عالم التنس النسائي

فقد تعود الناس على رؤية لاعبات رشيقات مثل الروسية ماريا شارابوفا

لكن ذلك لم يحبط عزيمتها:

"أنا سعيدة بتركيبتي البدنية، أعلم أنني لست اللاعبة الأكثر رشاقة في ملاعب التنس، غير أن العديد من اللاعبات لا يملكن لمستي للكرة"

تمكنت أنس من أن تصبح لاعبة محترفة

فخاضت أولى بطولاتها مع المحترفات في دورة قطر عام 2012

بمجهودات فردية وبمساعدة من عائلتها وزوجها شقت الشابة طريقها في عالم الاحتراف

ففازت بـ 11 لقباً فردياً ولقب زوجي واحد في بطولات الاتحاد الدولي للتنس للسيدات

فخسرت النهائي مرتين قبل أن تنجح بالفوز بالبطولة في المرة الثالثة بعد فوزها على الروسية داريا كاساتكينا

لتصبح بذلك أول امرأة عربية وإفريقية تفوز باللقب

كما انها وصلت للدور الربع النهائي في بطولة ويمبلدون في انجلترا وهو انجاز غير مسبوق للاعبة عربية

أنس تريد أن تكون ملهمة للاعبات العربيات

"ربما هناك من يشاهدني الآن ويريد أن يكون مكاني، كل ما أريد قوله، إنني إذا وصلت، فلا شيء مستحيل"
أنس جابر