مدمن الحروب الذي ادمن الحروب و القتال شارك في اكثر من 3 حروب و ما زال حب القتال يجري في دمه
الجندي الذي أدمن الحروب
الجندي الذي حارب في ثلاث جيوش في العام 1944 على شاطئ النورماندي في فرنسا أسر الجنود الأمريكيون عدداً من الجنود الألمان
من بين صفوف الأسرى الطويلة أثار استغرابهم أسيرٌ واحد
كان شكله كاليابانيين لكن يرتدي زي الألمان ويُحارب في صفوفهم
لكن بعد التحقيق مع الجندي اتضح أن قصته أكثر غرابة مما تصوروا
فهو ليس ياباني بل كوري واسمه يانغ كيونجونغ
وفوق ذلك لم يكتفي بالقتال إلى جانب الألمان
بل حارب مع الروس وقبلهم اليابانيين
وكل تلك الدول كانت تعادي بعضها
أما كيف حارب مع الجيوش الثلاثة
فقد بدأت قصة ذلك حين احتلت اليابان كوريا في الثلاثينات من القرن الماضي
ولأن اليابان كانت في حروب توسعية خصوصاً ضد الاتحاد السوفييتي واحتاجوا للكثير من الجنود، قاموا بتجنيد عددٍ من الكوريين
ومن ضمنهم كان يانغ
- حارب يانغ ضمن صفوف جيش كوانتونج في منطقة منشوريا شمال الصين
وهناك اندلعت معركة تُعرف باسم معركة خالخين غول Khalkhin Gol بينهم وبين الاتحاد السوفييتي وانتصر الروس في المعركة وأُسر يانغ تم نقل الجندي الأسير لمعسكرٍ للعمل في سيبيريا
وبعد سنوات قليلة اندلعت الحرب بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا
وعانى الجيش السوفييتي من نقص في الجنود
ففتحوا باب التجنيد للأسرى في معسكرات العمل
ومن ضمن من تجندوا كان يانغ
- هذه المرّة أُرسل يانغ ليُحارب في خاركوف في أوكرانيا وتم أسره هناك من قبل الألمان
في تلك الفترة، كانت ألمانيا تُحارب على عدة جبهات
وكحال اليابان وروسيا سابقاً عانت من تقصٍ حاد في الجنود
ومجدداً كان السيّد يانغ في الخدمة
فتطوع في الجيش الألماني ليُحارب في صفوفهم
- لم يمضي الكثير من الوقت قبل أن يُرسل إلى نورماندي في شمال فرنسا التي كانت تحتلها ألمانيا
وفي العام 1944 أنزلت جيوش الحلفاء جنودها على شاطئ النورماندي وأعتقل يانغ
اعتقال يانغ ومعرفة قصته
وبكل فخر، أُسر يانغ على يد الأمريكان
في البداية ظنه الأمريكان يابانياً
واستغربوا أنه لم يكن يتحدث الألمانية أو لغة أخرى يفهمونها كالانجليزية أو الفرنسية
بكل الأحوال تم تحويله لمعسكر اعتقال في بريطانيا
وكعادته، اصطف يانغ مع من أسروه
مع أنه لم ينضم للجيش الأمريكي، واكتفى بالهجرة لبلادهم والاقامة بها حتى وفاته عام 1992
وكما هو متوقّع تم إنتاج فيلم عن حياة يانغ هو الفيلم الكوري My Way
برأيك هل كان يانغ مضطراً للانضمام للجيوش أم أنه مجرد مدمن حروب
إرسال تعليق