U3F1ZWV6ZTQ4MDYyMjA3OTIyODIzX0ZyZWUzMDMyMTc5NjczODMwMw==

قصة هيلين كيلا من أعضم شخصيات القرن 19 عشر

"هل تعلم ان نابليون بونابرت وهيلين كيلا هم اعظم شخصيتين في القرن التاسع عشر"


هيلين كيلا


بهذه الكلمات عبر الكاتب مارك توين عن عظمة ما فعلته الكاتبة والناشطة هيلين كيلر التي لم يقف عجزها  حائلاً أمام مسيرتها العلمية والمهنية، بل تحدت معطيات الحياة


في هذا المقال سوف نتعرف على قصة هيلين كيلا


هيلين كيلا


ولدت هيلين كيلر في مدينة تسكمبيا التابعة لولاية ألاباما بالولايات المتحدّة الأميركيّة سنة 1880، وقبل أن تبلغ الثانية من عمرها أصيبت بمرض أفقدها السّمع والبصر، 


فغيّم على حياتها البؤس منذ طفولتها، غير أنها اعتمدت على الإشارة في تعلّمها فكانت تساعد والدتها في أعمال المنزل بمهارة فائقة.  

    

 وقد دخلت هيلين معهد فاقدي البصر في عمر يناهذ الرابعة عشر


هيلين وتفوقها الدراسي


فقد امتازت هيلين بكثرة الحركة، فهي تجري بلا انقطاع وتلمس كلّ شيء من دون أن تكسّره أو تتلفه وتعلّمت بسرعة القراءة على طريقة «برايل»، وبدأت تؤلّف رسائلها الأولى في سنّ السادسة عشرة من عمرها،


أغُرمت بالجغرافيا والطبيعة، فكان ذلك محفزّاً مهمّاً للاستطلاع والتنقلّ بين الأودية والتّضاريس فحفظت أسماء النّباتات، وعرفت طرائق نموّها وأساليب رعايتها.


كما أرادت هيلين التحدث ، فكانت معلّمتها سوليفان تعلمها الكلام ، وكانت مهمّة صعبة للغاية ومضى مدّة طويلة حتّى تمكّنت هيلين من فهم جميع الأصوات فكانت تصدرها بصعوبة بالغة ، حتى تمكنت من قول أوّل جملة لها «أنا لم أعد بكماء»،


وشيئاً فشيئاً أخذت تجهد نفسها بإعادة الكلمات وممارسة النطق فتحسّن لفظها وازداد وضوحاً عاماً بعد آخر، فيما يعدُّ من أعظم الإنجازات الفرديّة في تاريخ تربية وتأهيل أصحاب الهمم.


وقد كان خطّها في غاية الإتقان عندما كتبت أوّل رسالة إلى مجلّة «سنت نيكولاس»


وقد كانت تدرك نوع أحاسيس كلّ شخص تلمسه أو تتصل به، وقد بدأت خطواتها في التميّز في المرحلة الجامعيّة وتمكنت من أن تتخرّج في سنّ الرابعة والعشرين من الجامعة حاصلة على بكالوريوس العلوم،


هيلين ما بعد التخرج


عملت هيلين بعد تخرجها على الإحاطة بالمكفوفين الذين لم يكونوا محظوظين مثلها، فعُيّنت عضواً في لجنة المكفوفين في ولاية مساتشوستن.


وكانت هيلين في أوقات فراغها تغتنمها في التطريز والخياطة وتقرأ كثيراً من الكتب ، وأمكنها من أن تتعلّم قيادة المركبة ذات الحصانين وتعلمت أيضاً السباحة والغوص فكانت مندمجة بشكل لا يصدق مع العالم،


انجازات هيلين 


لم تقتصر انجازات هيلين على انحازاتها في تفوق على مرضها فقط


  1. فقد نالت أيضاً رسالة الدكتوراه في الفلسفة بعد مثابرة في التحصيل فألّفت «قصّة حياتي» و«العالم الّذي نعيش فيه» لخّصت فيهما معنى إرادة القوّة.
  2. وكتبت أيضا ضد وحشية النظام النازي والتمييز الذي واجهه ذوو الاحتياجات الخاصة تحت نظام «هتلر»، 
  3. ومن أهم مؤلفاتها: «أضواء في ظلامي» و«قصة حياتي»، و«أغنية الجدار الحجرى».
  4. أسست بمساعدة من جورج كيسلر منظمة هيلين كيلر الدولية ، عام 1915، وقامت المنظمة بعمل أبحاث متعلقة بلصحة والتغذية و بحاسة البصر
  5. كما وضعت مجلة «تايم» اسمها ضمن قائمة أكثر 100 شخص تأثيرًا في القرن العشرين


وفاة هيلين 


توفيت هيلين  في الأول من يونيو 1968، عن عمر يناهز 88 عامًا بعد سنوات من العطاء و تاريخ حافل بالانجازات .


ومن اهم اقوال هيلين


«عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة، بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا».


شاهد أيضا قصة عبد الحميد شومان مؤسس البنك العربي

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة