عالم وضع نصب عينيه انقاذ بلاده من الجوع فسافر لشتى بقاع العالم وعاد محملا بالغذاء ليموت بعدها جوعا
بيقولاي فافيلوق
عالمٌ عبقري وضع أمام عينيه إنقاذ بلاده والعالم من المجاعة
لم يأبه المخاطر والمحن
فسافر إلى شتى أصقاع العالم، متحملاً شتى العقبات والصعوبات
- وعاد محملاً بالغذاء الوفير لوطنه..
- لكن ذلك الوطن كافأه بطريقة أخرى
- بأن تركه يموت جوعاً وقهراً في الزنزانة
تعرف على قصة العالم بيقولاي فافيلوق
ولد نيقولاي عام 1887 في موسكو
منذ طفولته، كان شغوفاً بالتعلم وأمضى الكثير من الوقت في تأمل سلوك الحيوانات ونمو النباتات ليدرس الزراعة في المعهد لاحقاً في ذلك الوقت، كانت المجاعات تضرب روسيا إذ أن الزراعة لم تكُن سهلة في بلدٍ يتميز بمناخٍ صعب وظروف ليست سهلة
قرار نيقولاي في ملاقة حل للجوع
قرر العمل بجد لحل تلك المُشكلة وإنقاذ بلاده ومعها العالم من شر المجاعات فبدأ يجوب العالم ليجمع أفضل سلالات الحبوب مثل الذرة والقمح والشعير فسافر إلى بعض أكثر أماكن العالم خطورة في زمنٍ لم يكُن به السفر سهلاً فتعرض لشتى المصاعب ففي إحدى رحلاته لشرق آسيا تعرض لهجومٍ من اللصوص أما في سوريا، أصيب بالتيفوئيد والملاريا وشفي منها لكن كُل تلك المخاطر زادته إصراراً لتحقيق هدفه
فجمع أكثر من 200 ألف نوع من البذور من خمسين بلداً
ليمتلك أكبر بنك للحبوب في ذلك الوقت وأنشأ مئات المحطات الميدانية في أنحاء العالم وثماني مراكز بحثية لتدجين النباتات في القارات الخمس، من شرق آسيا وجنوبها، إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا
وأجرى أبحاثاً وراثيةً عليها ليُنتج سُلالات أقل تأثراً بالأمراض وأكثر تحملاً للظروف الجوية الصعبة وإنتاجها أغزر
لينجح بذلك بتوفير المزيد من الغذاء لشعبة وبقية شعوب العالم وتلقى بيقولاي الإشادة من حكومة بلاده وبقية حكومات العالم
أعتقال نيقولاي
لكن كُل شيء على وشك أن يتغير
خصوصاً مع وصول الطاغية ستالين للحكم
فبعد أن حصل نيقولاي على مكانة رفيعة وتسلّم أرفع المناصب في بلاده كترأسه الأكاديمية الزراعية لعموم الاتحاد السوفياتي بدأ بعض الحاسدين والحاقدين يكيدون له عند ستالين وخشيت السُلطات من أن يكون جاسوساً نظراً لكثرة أسفاره
ليتم اعتقاله عام 1941 ويُحكم عليه بالإعدام بتهمة الخيانة
وتم تخفيف الحُكم لاحقاً ليُصبح السجن 20 عاماً
شاهد أيضاً قصة مدمن الحروب من هنا
إرسال تعليق