حققت نجاحاً عالمياً ساحقاً جعل كاتبها من أشهر الكتاب الكتاب وقد تُرجِمَت المقالة إلى 81 لغة وهذا ما جعلها تدخل موسوعة غينيس ، بيع منها منذُ تاريخ صدورها إلى الآن قرابة ال 210 مليون نسخة انها رواية الخيميائي للكاتب باولو كويلو ..
"رواية الخيميائي"
سانتياغو راعي اغنام بسيط .. شاب يجمع قوت يومه مما تنتجه اغنامه يبدا يومه و ينتهي ببساطة دون اي احداث مثيرة الى ان جائه ذلك الحلم الذي قلب حياته راسا على عقب ..
فما هو ذلك الحلم و هل تبعه سانتياغو و كيف قلبت حياته راسا على عقب ؟
في ليلة صافية و بعدما عاد سانتياغو هو و اغنامه الى المكان الذي اعتاد كل ليلة على النوم فيه كنيسة من كنائس اسبانيا القديمة شبه منهارة تنام اغنامه بين جدرانها بينما يغفو سانتياغو تحت شجرة السنديان الكبيرة كالعادة غرق سانتياغو سريعا في النوم بسبب تعبه في النهار وإذا به يحلم حلما غريبا من نوعه فقد حلم ان شخصا ياتي اليه يخبره عن ذلك الكنز المدفون في اهرامات مصر ...و ان عليه ان يلحق حلمه ويذهب ليعثر على ذلك الكنز ... استيقظ سانتياغو من الحلم على وقع اخر كلمات قالها الشخص و استغرب من الحلم وضحك فكيف له ان يذهب لاهرامات مصر ويقطع كل تلك المسافات ليبحث عن كنز مفقود لا اثر له .. انه مجرد حلم قالها لنفسه و نهض من جديد ليبدا يومه كالمعتاد و انتهى يومه الثاني و عاد مرة اخرى للنوم ليرى ذات الحلم مجددا ولكن هذه المرة راى تفاصيل الحلم بكل وضوح حتى انه استطاع تحديد مكان الكنز !! استيقظ من نومه وهنا بدا صراعه الداخلي يحدثه ماذا لو كان الحلم حقيقة ؟! ذهب سانتياغو باغنامه للسوق وهناك قابل احد الملوك و اسمه سالم وحدثه الملك عن تجربته الشخصية باكتشاف اسطورته الذاتية وعندما حدثه سانتياغو عن حلمه اكد عليه الملك ان يلحق حلمه أبيع كل ما املك لالحق حلم ؟! ماذا لو لم انجح ؟! انه مجرد حلم ... و ماذا لو كان الحلم حقيقة ووجدت الكنز حديث يدور في ذهن سانتياغو و يتعبه لياخذ القرار ... صعب جدا ان يخسر الشخص كل ما لديه ليلحق بحلم ..
ترى ماذا فعل سانتياغو ؟
قرر سانتياغو المغامرة و اللحاق بحلمه باع اغنامه واخذ ثمنها وكل ما يملك قطع البحر متجها لافريقيا لاحقا حلمه متمسكا بالامل للاسف تعرض للسرقة في بداية رحلته فقد كل ما يملك ليجد نفسه في بلد غريب مفلس لا يتكلم حتى لغتها !! ناضل للبقاء عمل في محل صغير بجد كسب بعض النقود ليعود لدياره ولكن حلم الكنز في اعماقه قرر المحاولة مجددا و اكمال الرحلة التحق باحدى القوافل التي تعبر الصحراء متجها لمصر وهناك كان يتامل كل شيء حوله حتى انه قابل فتاة في احدى الواحات ووقع بحبها ولكنه ضحى مجددا بحبه و اخبر حبيبته بضرورة اكماله للرحلة مشاق الرحلة صعبة وطويلة. سرق ماله من جديد تعرض لعصابات الصحراء مرارا و كل مرة نجا فيها باعجوبة سار سانتياغو مجددا مع احدى القوافل و الندم بدا يتملكه كيف لي ان اخسر اغنامي و نقودي وكل ما املك لأحقق حلما .. ماذا فعلت بنفسي بتلك اللحظة التقى سانتيغو برجل انجليزي يحلم بان يصبح خيمائيا و الخيمائي هو الحكيم الذي يعرف اسرار الكون و غموضه فعلم سانتياغو الحكمة و بعض من اسراره ليستطيع اكمال رحلته كما انه اهداه قطعة من الذهب قطع سانتياغو المسافة اقترب من الاهرامات اقترب من حلمه .. ووصل اخيرا للمكان الذي راه بالحلم بدا بالحفر وهو يبكي بحرقة هل ساجد كنزي هل ساحقق حلمي خسرت مالي وفتاتي وكل ما املك وبينما هو يحفر صادفته احدى عصابات الصحراء و واعتقدوا انه يملك كنزا ضربوه بشدة حتى انهكه التعب و لم يجدوا معه غير القطعة التي اهداها اياه الخيمائي فسرقوها وجاء رئيس العصابة وساله ان لم تكن تملك شيئا فلماذا تحفر هنا اذا ؟ فحدثه سانتياغو عن حلمه و الكنز ... وهنا كانت المفاجاة ضحك قائد العصابة بشدة و قال له يا ابله حلمت منذ سنوات بكنز في احدى كنائس الاندلس القديمة تحت شجرة السنديان الكبيرة فهل تراني بهذا الغباء لالحق حلمي مثلك !! ومضى مع عصابته وترك سانتياغو .... بكى سانتياغو وعاد لموطنه وللكنيسة وحفر ووجد الكنز الذي كان مخبئاً تحت راسه لسنوات ..
وهنا كان المغزى من روايتنا ان علينا احيانا ان نصغي لقلوبنا لانه حيث يكون قلبك يكون كنزك .. من رواية الخيمائي للكاتب العالمي باولو كويلو
إرسال تعليق